ليس سراً اليوم أن مستقبل ألعاب الفيديو يكمن في الألعاب السحابية. مع انتشار منصات البث مثل Netflix وDisney+ وAmazon Prime Video، أصبح البث الرقمي يحتل مكانة متزايدة الأهمية في منازلنا. سيكون هذا هو الحال أيضًا مع ألعاب الفيديو، وحتى إذا كانت PlayStation قد وضعت نفسها بالفعل في هذا المجال من خلال PlayStation Now، فمن الواضح أن Microsoft هي التي تتقدم بخطوة على بقية السوق من خلال Xbox Game Pass، وهو اشتراك في الخدمة والذي يتيح لك الوصول إلى الآلاف من الألعاب للتنزيل. تهدف SEGA، الناشر التاريخي والشركة المصنعة السابقة لوحدات التحكم، إلى الذهاب إلى أبعد من نطاقها المعتاد من خلال تطوير فئة داخلية جديدة: "اللعبة الفائقة". ولتحقيق ذلك، انضمت SEGA إلى Microsoft من أجل ما يسمى بالتحالف الاستراتيجي الذي سيسمح للناشر الياباني بالاعتماد على المعرفة والتقنيات الموجودة بالفعل بدلاً من العملاق الأمريكي مع خدمة الحوسبة السحابية Azure. الفكرة في الواقع هي تطوير ألعاب الجيل الجديد التي ستعتمد على أربع ركائز: العالمية، وعبر الإنترنت، والمجتمع، والملكية الفكرية. تأخذ SEGA شبكة 5G كمثال، والتي سهلت وأضفت طابعًا ديمقراطيًا على كل ما هو موجود عند الطلب وهي الآن مقتنعة بأن المستقبل يكمن في البث، حتى في ألعاب الفيديو. لذلك يمكننا أن نتخيل إنشاء منصة عبر الإنترنت وبث مباشر لكتالوج SEGA الذي نما بشكل كبير على جهاز الكمبيوتر على مدى السنوات العشر الماضية.
العلاقات بين SEGA وMicrosoft ليست جديدة، حيث كان هناك حديث عن جعل ألعاب Dreamcast متوافقة مع جهاز Xbox الأول عندما عانت SEGA من فشلها مع وحدة التحكم الأخيرة الخاصة بها. ونتذكر أيضًا أن Microsoft استضافت الإصدار الغربي من Phantasy Star Online 2 وPhantasy Star Online 2: New Genesis على خوادم Azure الخاصة بها في ذلك الوقت. لا عجب أن فكرة "اللعبة الفائقة" هذه تدور في أذهان المديرين التنفيذيين لشركة SEGA، العازمين على تشكيل مستقبل ألعاب الفيديو بطريقة ما. وإذا كانت الشركة المصنعة السابقة لـ Mega Drive و Dreamcast عانت من أعطال فادحة، فليس من المستحيل أن تعود إلى السباق من خلال استشراف المستقبل. ومهما حدث، فإن مايكروسوفت سوف تكون ذات فائدة مؤكدة في تحقيق هذه الطموحات الجديدة.